الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة البطل العالمي للجمباز وجدي بوعلاق: بوصيان حرمني من منحة أولمبية مستحقة..واعتنى بحملته الرئاسية تاركا تقييمي لمختصّين في الجيدو !

نشر في  13 نوفمبر 2014  (11:32)

يبدو أن قدر الرياضات الفردية وما تقدّمه لتونس من أبطال ظل رديفا للتهميش واللامبالاة مقابل اغداق المليارات "على نجوم كرة القدم " رغم ما يسبّبونه من آلام ومغص معوي للتونسيين جراء تردي المحصول، ورغم التنبيه مرارا وتكرارا في السنوات السابقة الى أولى القرار في الهياكل الرياضية ببلادنا، الا أن دار "لقمان" والجامعات وما لفّ لفها ظلّت على حالها..وتواصل التهميش موحيا بمزيد المساهمة في تلاشي أبطال قدموا الكثير لتونس..
ومن العيّنات الحية في هذا السياق نذكر بطل الجمباز العالمي وهو وجدي بوعلاق الذي ترك وراءه مسيرة مرصّعة بالنجاحات والميداليات من مختلف المعادن من الذهب الى البرونز مرورا بالفضة..وأقنع جميع التونسيين بتميزه عدا محرز بوصيان رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الذي يبدو أنه لم ينته بعد الى وصفة تجعله يفصل بين مشاغله الانتخابية بحثا عن منصب رئيس للبلاد..وبين التزاماته في اللجنة المذكورة طالما أنه أهمل ملفات حارقة واعتنى باستحقاقه السياسي ليلقي الوعود ذات اليمين وذات الشمال في مختلف أرجاء البلاد.
وفي هذا السياق أكد الجمبازي وجدي بوعلاق للجمهورية أنه ظلّ منذ عدة أشهر بانتظار الموافقة على ملفه المتعلق بنيل المنحة الاولمبية والتي ينتفع بها رياضيو الاختصاص قبل سنتين من كل العاب أولمبية، ولأن آجال أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل في 2016 قد اقتربت، فان بوعلاق -والكلام له- قدّم ملفا مستوفي الشروط لكنه قوبل جسب تأكيده بالتهميش.
بوعلاق قال انه لم يبخل على تونس بحبة عرق ولكن اللجنة الأولمبية برئاسة محرز بوصيان لم تعره اهتماما، وأضاف أن الواجب يفرض على بوصيان توفير أرضية النجاح للتونسيين منذ الأن قبل الموعد المرتقب في البرازيل لكنه آثر الاعتناء بحملته الانتخابية الرئاسية على ما يبدو.
وواصل محدثنا ليؤكد في تصريحه للجمهورية أن منحة الألف دولار ليست ذات بال مقارنة بأرقامه وهو المتحصّل على خمسة وعشرين لقبا في المنافسات الافريقية وعشر ميداليات عربية وأربع في الألعاب المتوسّطية وخمس ميداليات في البطولات العالمية كانت احداها بطعم الذهب علاوة على اختياره كأفضل رياضي تونس دون نسيان مشاركته في مناسبتين بالألعاب الأولمبية في أثينا ولندن..وهذا ما يعتبره محدثنا ردّا قويا ومفحما لمن ترددوا في تسليمه منحته وانهاء الرفض المرفوع...

فيتو..ولجنة غير مختصة

واصل بوعلاق ليؤكد أن ما حزّ في نفسه هو وجود جبهة صدّ صلب اللجنة الأولمبية لملفه ولم يتسن له كشف الدواعي، بل واصل بوعلاق ليؤكد أن هناك من أفاده أن ملفه لا يلقى القبول وهناك اختلاق ذرائع لحرمانه من منحته..وواصل لينهي باستغراب وتساؤل حارقين:"الأدهى أن بوصيان ومن معه استنبطوا حلاّ غريبا وهو عرض ملفي على لجنة مختصة يقودها رياضي سابق في الجيدو..فكيف له أن يستطيع تقييم مؤهلاتي في الجمباز..هاتوا لي خبيرا دوليّا في الجمباز وسأعترف حينها بنتائج تقريره مهما كانت..وأما هكذا فلا ".

طارق